يعتبر التوب السوداني
أكثر ما يميز المرأة السودانية. يعطيها شخصيتها المتميزة فهو هوية وإحتشام.
إن التوب يعطي السودانية أناقة وهيبة ورقي
وتميز.وهو نوعين الأول يسمي التوب الكامل عبارة عن قماش بطول اربعة امتارو نصف وعرض متر ونصف تقريبا أما الثاني يسمي التوب الربط
نسبة لأنه يربط علي الخصر ثم يلف علي بقية الجسم.
تاريخ التوب السوداني:
تباينت الأحاديث حول تايخ التوب السوداني
فبعضهم نسبه لموريتانيا وتشاد و أنهم أتوا به إلي السودان في اثناء هجرتهم للسودان
لذلك سمي التوب بالتوب المريتاني و التوب التشادي . ولكن الأرجح ان التوب السوداني
كان الزي الرسمي لملكات الحضارة البجراوية أي أن ظهوره كان قبل عشرة آلاف سنة، وأن
أول من إرتدته الملكة الكنداكة وهي من الملكات الشهيرات في تلك الحضارة الشامخة.
وكان إرتداء الفتاه للتوب قديما دليلا علي بلوغها ونضجها ورمزا لأنها اصبحت جاهزة
للزواج . اما الأن فترتديه النساء المتزوجات فقط في معظم الأحيان.
تطور موضة وتصاميم التوب
السوداني :
يحتل القطن الخامة الاولى في صناعة التوب
السوداني منذ نشأته مهما إختلفت الموضات والمسميات لخط إنتاجه.فأهم الخامات هو التوتال السويسري وهو يحتل المرتبة الأولى
إلي يومنا هذا ثم الحرير والشيفون و
البوليستر و الأقمشة البترولية حديثا . أما الأشكال والتصاميم فتباينت ،فمنها
المنقوش او مايسمي المشجر و المطرز و دخلت موضات الشك بالخرز و الأحجار الكريمة
وكثرت التصاميم فيها.
1. توب
القنجة:
وهو أول
موضات التياب مصنوع من القطن فهو ذو خامة سميكة مثل خامة الدمورية وإستمر إرتداؤه
لفترة طويلة حتي السبعينات من القرن الماضي , وفي السبعينات ارتدته النساء
كزي للحداد.
2. توب الزراق
:
مصنوع
من القطن خامته مماثلة لتوب القنجة ولكن ما يميزه هو اللون الأزرق الداكن لذلك
اطلق عليه اسم النيلة
3. توب الكرب
:
أيضا من
القطن وهو ما ورده التجار المصريين للسودان وكان يطلق عليه اسم النقادة إلي يومنا
هذا . و الكرب توب اسود ناعم المملمس إقتنته الثريات في تلك الحقبة حتي تغني به
الشعراء .
توب
الكرب الجابوه النقادة ياسيد
الناس أنا عاشقك زيادة
فوق الجيد أنا ببقى ليك قلادة
4. الفردة:
توب
قطني زينت أطرافه بالون مختلفة . وتتطورت الفردة الي الآن مع اختلاف الخامات و
مازالت ترتديها بعض قبائل شرق السودان إلى يومنا هذا.
دور التوب السوداني سياسيا:
كان
للتوب السوداني مساحة رائعة في الاحداث السياسية ، فكل سوداني يذكر قصة حوا
الطقطاقة المغنية الراحلة رحمها الله في يوم استقلال السودان الاول من يناير عام1956م
حيث حاكت بنفسها توب مصمم علي علم السودان في ذلك الوقت وقد تكون أصبحت بذلك اول
مصممة للتوب السوداني في نظري .
برتكولات وطقوس في إرتداء التوب السوداني
· العمل :
ترتدي
السيدة العاملة التوب الأبيض وقد تدخل عليه بعض النقوش الصغيرة أو التطريزات
الناعمة بألوان ناعمة دون أن تفقده خصوصية الأبيض .
· الزيارات
والحياة العادية :
للسيدة
في زياراتها وحياتها العادية الحرية المطلقة في إرتداء ماتشاء من تصاميم و موضات .
وبطبيعة المجتمع و العرف فهناك مايناسب سنها فالسيدات الشابات يميلن أكثر إلى
خامات الحرير و الشيفون ،وكلما تقدمت السيدة سناً إرتدت توبا يكسوها وقارا وحشمة.
· الأفراح
والمناسبات الخاصة :
في
الآونه الآخيرة تنافست المصممات في تصميم أشكال رائعة من التياب فمنهن من أتقنن فن
الطباعة علي القماش و أخريات أدخلن فن الكولاج علي التياب وهناك من اضفن فخامة
للتوب بشغله بالخرز و الترتر والأحجار وكثر إستخدام خامات الحرير والشيفون وغيرها حتي
يناسب مع أجواء الأفراح والمناسبات الخاصة .
· توب الجرتق
:
يعتبر
الجرتق أهم الطقوس في العرس السوداني حيث ترتدي العروس فيه ثوب باللون الأحمر
وغالبا ما يكون مشغولا بالأحجار و الخرز حتي يضفي علي التوب الفخامة و التميز. وقد
كسرت بعض العروسات قاعدة اللون الأحمر في الجرتق بإرتداء ألوان أخرى ولكن يظل
التوب الأحمر الملك في كل جرتق.
مشاهير إرتدين التوب السوداني
كوكب الشرق في زيارتها للخرطوم بعد النكسة
صورة نادرة لشقيقة حسن البنا بالتوب السوداني
أصالة نصري في زيارتها للخرطوم لإحياء زواج سوداني
لجين عمران علي قناة النيل الأزرق